خطبه ی غدیر

از مشروطه
پرش به ناوبری پرش به جستجو

== .1 اَلْحَمْدُلِلَّهِ الَّذى عَلا فى تَوَحُّدِهِ وَدَنا فى تَفَرُّدِهِ وَجَلَّ فى سُلْطانِهِ وَعَظُمَ فى اَرْکانِهِ، وَاَحاطَ بِکُلِّ شَىْ‏ءٍ عِلْماً وَ هُوَ فى مَکانِهِ وَ قَهَرَ جَمیعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَ بُرْهانِهِ، حَمیداً لَمْ یَزَلْ، مَحْموداً لایَزالُ (وَ مَجیداً لایَزولُ، وَمُبْدِئاً وَمُعیداً وَ کُلُّ أَمْرٍ إِلَیْهِ یَعُودُ). ==


== .2 بارِئُ الْمَسْمُوکاتِ وَداحِى الْمَدْحُوّاتِ وَجَبّارُالْأَرَضینَ وَالسّماواتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ، رَبُّ الْمَلائکَةِ وَالرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلى جَمیعِ مَنْ بَرَأَهُ، مُتَطَوِّلٌ عَلى جَمیعِ مَنْ أَنْشَأَهُ یَلْحَظُ کُلَّ عَیْنٍ وَالْعُیُونُ لاتَراهُ. کَریمٌ حَلیمٌ ذُوأَناتٍ، قَدْ وَسِعَ کُلَّ شَىْ‏ءٍ رَحْمَتُهُ وَ مَنَّ عَلَیْهِمْ بِنِعْمَتِهِ. ==


== .3 لا یَعْجَلُ بِانْتِقامِهِ، وَلایُبادِرُ إِلَیْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا مِنْ عَذابِهِ. قَدْفَهِمَ السَّرائِرَ وَ عَلِمَ الضَّمائِرَ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَیْهِ اَلْمَکْنوناتُ ولا اشْتَبَهَتْ عَلَیْهِ الْخَفِیّاتُ. ==


== .4 لَهُ الْإِحاطَةُ بِکُلِّ شَىْ‏ءٍ، والغَلَبَةُ على کُلِّ شَى‏ءٍ والقُوَّةُ فى کُلِّ شَئٍ والقُدْرَةُ عَلى‏ کُلِّ شَئٍ وَلَیْسَ مِثْلَهُ شَىْ‏ءٌ. وَ هُوَ مُنْشِئُ الشَّىْ‏ءِ حینَ لاشَىْ‏ءَ دائمٌ حَىٌّ وَقائمٌ بِالْقِسْطِ، لاإِلاهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزیزُالْحَکیمُ. ==


== .5 جَلَّ عَنْ أَنْ تُدْرِکَهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ وَ هُوَاللَّطیفُ الْخَبیرُ. لایَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعایَنَةٍ، وَلایَجِدُ أَحَدٌ کَیْفَ هُوَمِنْ سِرٍّ وَ عَلانِیَةٍ إِلاّ بِمادَلَّ عَزَّوَجَلَّ عَلى‏ نَفْسِهِ. ==


== .6 وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اَللَّهُ ألَّذى مَلَأَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ، وَالَّذى یَغْشَى الْأَبَدَ نُورُهُ، وَالَّذى یُنْفِذُ أَمْرَهُوَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفْواً أَحَدٌ. إلاهٌ واحِدٌ وَرَبٌّ ماجِدٌ یَشاءُ فَیُمْضی، وَیُریدُ فَیَقْضی، وَیَعْلَمُ فَیُحْصی، وَیُمیتُ وَیُحْیی، وَیُفْقِرُ وَیُغْنی، وَیُضْحِکُ وَیُبْکی، (وَیُدْنی وَ یُقْصی) وَیَمْنَعُ وَ یُعْطى، لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلى‏ کُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدیرٌ. ==


== .7 یُولِجُ الَّلیْلَ فِى النَّهارِ وَیُولِجُ النَّهارَ فىِ الَّلیْلِ، لاإِلاهَ إِلاّهُوَالْعَزیزُ الْغَفّارُ. مُسْتَجیبُ الدُّعاءِ وَمُجْزِلُ الْعَطاءِ، مُحْصِى الْأَنْفاسِ وَ رَبُّ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ، الَّذى لایُشْکِلُ عَلَیْهِ شَىْ‏ءٌ، وَ لایُضجِرُهُ صُراخُ الْمُسْتَصْرِخینَ وَلایُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحّینَ. ==


== .8 اَلْعاصِمُ لِلصّالِحینَ، وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحینَ، وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنینَ وَرَبُّ الْعالَمینَ. الَّذِى اسْتَحَقَّ مِنْ کُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ یَشْکُرَهُ وَیَحْمَدَهُ (عَلى‏ کُلِّ حالٍ). ==


== .9 أَحْمَدُهُ کَثیراً وَأَشْکُرُهُ دائماً عَلَى السَّرّاءِ والضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ و بِمَلائکَتِهِ وکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. أَسْمَعُ لاَِمْرِهِ وَاُطیعُ وَأُبادِرُ إِلى‏ کُلِّ مایَرْضاهُ وَأَسْتَسْلِمُ لِماقَضاهُ، رَغْبَةً فى طاعَتِهِ وَ خَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ، لاَِنَّهُ اللَّهُ الَّذى لایُؤْمَنُ مَکْرُهُ وَلایُخافُ جَورُهُ. ==


== .10 وَأُقِرُّلَهُ عَلى‏ نَفْسى بِالْعُبُودِیَّةِ وَ أَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِیَّةِ، وَأُؤَدّى ما أَوْحى بِهِ إِلَىَّ حَذَراً مِنْ أَنْ لا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بى مِنْهُ قارِعَةٌ لایَدْفَعُها عَنّى أَحَدٌ وَإِنْ عَظُمَتْ حیلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ - لاإِلاهَ إِلاَّهُوَ - لاَِنَّهُ قَدْأَعْلَمَنى أَنِّى إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إِلَىَّ (فى حَقِّ عَلِىٍّ) فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لى تَبارَکَ وَتَعالَى الْعِصْمَةَ (مِنَ النّاسِ) وَ هُوَاللَّهُ الْکافِى الْکَریمُ. ==


== .11 فَأَوْحى إِلَىَّ: (بِسْمِ‏اللَّهِ الرَّحْمانِ الرَّحیمِ، یا أَیُهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ ــ فى عَلِىٍّ یَعْنى فِى الْخِلاَفَةِ لِعَلِىِّ بْنِ أَبى طالِبٍ ــ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّاسِ). ==


== .12 مَعاشِرَالنّاسِ، ما قَصَّرْتُ فى تَبْلیغِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ تَعالى إِلَىَّ، وَ أَنَا أُبَیِّنُ لَکُمْ سَبَبَ هذِهِ الْآیَةِ: إِنَّ جَبْرئیلَ هَبَطَ إِلَىَّ مِراراً ثَلاثاً یَأْمُرُنى عَنِ السَّلامِ رَبّى - وَ هُوالسَّلامُ - أَنْ أَقُومَ فى هذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ کُلَّ أَبْیَضَ وَأَسْوَدَ: أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبى طالِبٍ أَخى وَ وَصِیّى وَ خَلیفَتى (عَلى‏ أُمَّتى) وَالْإِمامُ مِنْ بَعْدى، الَّذى مَحَلُّهُ مِنّى مَحَلُّ هارُونَ مِنْ مُوسى‏ إِلاَّ أَنَّهُ لانَبِىَّ بَعْدى وَهُوَ وَلِیُّکُمْ بَعْدَاللَّهِ وَ رَسُولِهِ، ==


== .13 وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبارَکَ وَ تَعالى‏ عَلَىَّ بِذالِکَ آیَةً مِنْ کِتابِهِ (هِىَ): (إِنَّما وَلِیُّکُمُ‏اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَالَّذینَ آمَنُواالَّذینَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ و وَیُؤْتونَ الزَّکاةَ وَ هُمْ راکِعُونَ)، وَ عَلِىُّ بْنُ أَبى طالِبٍ الَّذى أَقامَ الصَّلاةَ وَ آتَى‏الزَّکاةَ وَهُوَ راکِعٌ یُریدُاللَّهَ عَزَّوَجَلَّ فى کُلِّ حالٍ. ==


== .14 وَسَأَلْتُ جَبْرَئیلَ أَنْ یَسْتَعْفِىَ لِىَ (السَّلامَ) عَنْ تَبْلیغِ ذالِکَ إِلیْکُمْ - أَیُّهَاالنّاسُ - لِعِلْمى بِقِلَّةِ الْمُتَّقینَ وَکَثْرَةِ الْمُنافِقینَ وَإِدغالِ اللّائمینَ وَ حِیَلِ الْمُسْتَهْزِئینَ بِالْإِسْلامِ، الَّذینَ وَصَفَهُمُ‏اللَّهُ فى کِتابِهِ بِأَنَّهُمْ یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مالَیْسَ فى قُلوبِهِمْ، وَیَحْسَبُونَهُ هَیِّناً وَ هُوَ عِنْدَاللَّهِ عَظیمٌ. ==


== .15 وَکَثْرَةِ أَذاهُمْ لى غَیْرَ مَرَّةٍ حَتّى‏ سَمَّونى أُذُناً وَ زَعَمُوا أَنِّى کَذالِکَ لِکَثْرَةِ مُلازَمَتِهِ إِیّاىَ وَ إِقْبالى عَلَیْهِ (وَ هَواهُ وَ قَبُولِهِ مِنِّى) حَتّى‏ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ فى ذالِکَ (وَ مِنْهُمُ الَّذینَ یُؤْذونَ النَّبِىَّ وَ یَقولونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ ـ (عَلَى‏الَّذینَ یَزْعُمونَ أَنَّهُ أُذُنٌ) ـ خَیْرٍ لَکُمْ، یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ یُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنینَ) الآیَةُ. وَلَوْشِئْتُ أَنْ أُسَمِّىَ الْقائلینَ بِذالِکَ بِأَسْمائهِمْ لَسَمَّیْتُ وَأَنْ أُوْمِئَ إِلَیْهِمْ بِأَعْیانِهِمْ لَأَوْمَأْتُ وَأَنْ أَدُلَّ عَلَیْهِمُ لَدَلَلْتُ، وَلکِنِّى وَاللَّهِ فى أُمورِهمْ قَدْ تَکَرَّمْتُ. ==


== .16 وَکُلُّ ذالِکَ لایَرْضَى اللَّهُ مِنّى إِلاّ أَنْ أُبَلِّغَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَىَّ (فى حَقِّ عَلِىٍّ)، ثُمَّ تلا: (یا أَیُّهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ - فى حَقِّ عَلِىٍّ - وَ انْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّاسِ). ==


ترجمه ی خطبه غدیر